هل شخص طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ لا داعي للقلق، فالكثير من الأهل يواجهون نفس التحديات، وهناك طرق فعالة للمساعدة.
هل هناك علاج لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
لما يشخص الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، قد يشعر الأهل بالقلق والارتباك، لكن من المهم أن يدركوا أن هذا الاضطراب، رغم صعوباته، يمكن دائما التعايش معه بنجاح، بفضل التنوع الكبير في الخيارات العلاجية، وتطور المعرفة الطبية والنفسية، بحيث يمكن تصميم خطة علاجية، تناسب طبيعة كل طفل على حدى واحتياجات أسرته كذلك.
أفضل طرق العلاج
التعاون بين الأطراف المعنية
من المعلوم أنه لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، فالعلاج الفعال يعتمد على التعاون بين الأهل والمعلمين والأخصائيين، ومن خلال هذا التعاون، يمكن فهم نقاط القوة والضعف، لدى الطفل المصاب بهذا الاضطراب، ومن تما تصميم دعم شامل يساعده على التطور.
أنواع العلاجات المتاحة
العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي، الخطوة الأولى التي تمنح الطفل والأهل، الأدوات اللازمة لبناء سلوك إيجابي، كما يتعلم الأهل كيفية التعامل مع نوبات الغضب والمشتتات، مما يساعد الطفل على تنظيم ذاته، واكتساب مهارات جديدة.
مكونات العلاج السلوكي
- تدريب الأهل: يساعد في خلق بيئة داعمة في المنزل.
- استراتيجيات في المدرسة: تساعد المعلمين على دعم الطفل داخل الفصل.
- جلسات خاصة مع الطفل: تعزز من مهارات التركيز والانضباط.
العلاج الدوائي
الطفل عند بلوغه سن المدرسة قد يحتاج، إلى أدوية تساعده في السيطرة على سلوكه وزيادة تركيزه، حيث تعتبر المنشطات الأكثر شيوعا، لكن يجب مراقبة أثارها الجانبية بالاستشارة مع الطبيب.
توصيات حسب الفئة العمرية
الأطفال أقل من 6 سنوات
في هذه المرحلة توصي الهيئات الطبية بعدم استخدام الأدوية كخيار أول، يفضل دائما بدء العلاج السلوكي، حيث يساعد في بناء أساس متين، للتطور السلوكي والنفسي.
الأطفال من 6 سنوات فما فوق
يصبح الدمج بين العلاج الدوائي والسلوكي هو الأنسب، مع دخول الطفل إلى المدرسة، حيث يتطلب ذلك تعاونا مستمرا بين الأهل والمدرسة والمختصين.
نصائح عملية لتحسين سلوك الطفل في المنزل
- تقليل الخيارات: يساعد في تخفيف حدة التوتر.
- إنشاء روتين يومي: يمنح الطفل شعورا بالأمان.
- تشجيع الطفل: عبر المدح أو المكافآت عند تحقيق الأهداف.
- تنظيم البيئة المحيطة: تقليل المشتتات من خلال وضع الأشياء في أماكن ثابتة.
- استخدام تعليمات واضحة: تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة.
دعم وتثقيف الأهل
فلا تتردد في طلب الدعم، إذا شعرت بالحيرة، تقدم المراكز المتخصصة موارد قيمة وإرشادات تساعد الأهل، على فهم أطفالهم بشكل أفضل.
استمرار الأعراض حتى البلوغ
تشير الدراسات إلى أن حوالي ثلث الأطفال المصابين بـ ADHD ، تستمر معهم الأعراض حتى سن الرشد، حين إدن تتغير أشكال الدعم لتشمل العلاج النفسي، والتدريب التنظيمي.
خاتمة
في ختام هذا الدليل، من المهم أن نتذكر أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ، يمكن التعايش بنجاح معه من خلال الدعم المناسب، والتعاون بين الأهل والمعلمين والمختصين، حيث يلعب دورا حاسما في تطوير استراتيجيات فعالة، بتوفير بيئة داعمة وعلاج ملائم، يمكن للأطفال تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
المــــــــــراجــــع:
CHADD. (2022). Treatment of ADHD. Children and Adults with Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder.
رابط: https://chadd.org/for-parents/overview/
2. أهمية التعاون بين الأهل والمدرسة والمعالجين
Centers for Disease Control and Prevention. (2023). Behavior Therapy for Children with ADHD. CDC.
رابط: https://www.cdc.gov/ncbddd/adhd/behavior-therapy.html
3. استخدام الأدوية لعلاج ADHD عند الأطفال
American Academy of Pediatrics. (2019). ADHD: Clinical Practice Guideline for the Diagnosis, Evaluation, and Treatment of Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder in Children and Adolescents. Pediatrics.
رابط: https://publications.aap.org/pediatrics/article/144/4/e20192528/37989/
4. استمرار أعراض ADHD حتى سن الرشد
National Institute of Mental Health. (2024). Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD). NIMH.
رابط: https://www.nimh.nih.gov/health/topics/attention-deficit-hyperactivity-disorder-adhd